في إطار التفعيل الأمثل لخلاصات الاجتماع 21 للجنة قيادة مشروع بيداغوجية الإدماج، الذي انعقد يوم 22 يوليوز 2011 تحت الرئاسة الفعلية للسيدة لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة في التعليم المدرسي، ومن أجل التتبع الميداني لعملية إرساء المشروع في المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، نظم المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، سلسلة من اللقاءات مع لجن القيادة الجهوية لمشروع إرساء بيداغوجية الإدماج، بكل من أكاديمية الدار البيضاء الكبرى وأكاديمية الرباط سلا زمور زعير وأكاديمية مكناس تافيلالت، على أن تُعقد مثلها مع باقي الأكاديميات ما بين شهري أكتوبر وديسمبر.
و عرفت هذه اللقاءات الجهوية، التي يترأسها السيد يوسف الأزهري، مدير المركز الوطني للتجريب والتجديد التربوي، ويحضرها مديرو الأكاديميات والنواب الإقليميون، تقديم عرض من طرف المنسق الوطني للمشروع، السيد نورالدين مازوني، تناول فيه مستوى تقدم إرساء بيداغوجيا الإدماج على المستوى الوطني، وحصيلة هذا المشروع على مستوى العدة البيداغوجية وتكوين الفاعلين التربويين والتتبع الميداني والتقييم.وسجل العرض، في هذا السياق، توفر العدة البيداغوجية الخاصة بالأعداد الكافية في أغلب مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، وبروز بعض المبادرات الموفقة جهويا وإقليميا ومحليا، واستثمار بوابة الوزارة لنشر الوثائق وتحميلها وإيفاد فرق مركزية للتتبع في جميع الجهات.
وقدم المستشار العلمي للمشروع، السيد روجيركزافييه، مداخلة حول القيادة والخبرة، حيث اعتبر أن دورهما يكمن في رصد الاختلالات التي تبرز أثناء إنجاز المشروع وتحليل أسبابها واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها. كما حدد الوظائف الفعلية لفريق القيادة في تأمين التنسيق بين جميع العمليات، مع مراعاة سياقات المشروع الخاصة وأخذ المعلومات الموثوق بها القابلة للاستثمار وتجميعها واقتراح التدابير من أجل حل المشاكل المرصودة.
وتناول العرض الخاص بالبحث التربوي، الذي قدمه السيد محمد الحامدي، المكلف بتدبير الوحدة المركزية للبحث التربوي، أهمية البحث التدخلي في تغيير الواقع والاستقراء والملاحظة والتتبع المستمر للنشاط التربوي داخل القسم والمؤسسة. كما أن هذا النوع من البحوث يساهم في البحث عن الحلول الملموسة واستكشاف نتائجها في اتخاذ القرار أو حل مشكلة معينة.
وقدم المنسقون الجهويون للمشروع عروضا مفصلة حول مسار تنزيل بيداغوجية الإدماج وحصيلة الإرساء داخل الجهات. واعتبروا أن جل المؤشرات تؤكد التقدم الحاصل في الانجاز.
وأوصى المشاركون في هذه اللقاءات على ضرورة وضع خارطة طريق لدعم البحث والتجديد التربوي في بيداغوجية الإدماج، وإرساء خطة في مجال تعزيز الخبرة الجهوية في بيداغوجية الإدماج.
وللإشارة، فإن اجتماع لجنة قيادة المشروع أكد على ضرورة تشجيع البحث التربوي واستغلال نتائجه، لتحسين إرساء بيداغوجية الإدماج في تدبير هذا المشروع.
0 التعليقات :
إرسال تعليق