في إطار تفعيل خطة العمل 2012-2016 المرتبطة ببرنامج الشراكة و التعاون المعتمد بين منظمة اليونيسيف(UNICEF) ، و وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، قد تم الشروع ابتداء من 06 يناير 2014 في تنظيم الدورة التكوينية الأولى التي تندرج ضمن الدورات التكوينية الثلاث المخصصة ''لدعم القدرات التقنية والمؤسساتية لمخططي ومدبري النظام التربوي المغربي في مجال التخطيط والتدبير التربوي''
هذا البرنامج التكويني الذي ينظم على ثلاث دورات تكوينية تدوم كل دورة 5 أيام ( دورة يناير، دورة فبراير ودورة مارس 2014)، و الذي يستفيد منه أكثر من 200 إطارا في التخطيط التربوي، ينجز بتمويلمن منظمة اليونيسيف(UNICEF) ،وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني (مديرية الإستراتيجية و الإحصاء و التخطيط) ، والمركز الدولي للدراسات التربوية (CIEP) ومركز التوجيه التخطيط التربوي(COPE).
ويتمثل الهدفالرئيسي من هذا البرنامج التكويني في تقريب أطر التخطيط التربوي من الآليات والمقاربات الحديثة المعتمدة في التخطيط والتدبير التربوي،وتمكينهم من أدوات الإعداد والتشخيص والتتبع والتقييم ، مما سيسمح لهم باستخدامها في وضع الخطط التربوية المستقبلية المرتبطةبجميع مستويات صناعة القرار التربوي( محليا:المؤسسة التعليمية؛ إقليميا: النياية؛ جهويا:الأكاديمية ومركزيا: الوزارة).
ويشمل برنامج التكوين ثلاث وحدات دراسيةحيث تم تخصيص الوحدة الأولى لموضوع التخطيط الاستراتيجي والإجرائي للتربية، الهدف منها تمكين المستفيدين من مجموعةمن الأدوات والأساليب للمساعدة على وضع ومتابعة الخطط التربوية وفق المعاييرالوطنية والإقليمية باستخدام نماذج المحاكاة (. (modèles de simulation
بينما سيتم التركيز في الوحدة الثانية على التكوين في مجال التخطيط والتدبير الميزانياتي ( أدوات إعداد وتنفيذ وتحليل الميزانية.) فيما ستخصص الوحدة الثالثة لموضوع قيادة وتتبع النظام التربوي حيث سيتمكن المستفيدون من الأدوات التقنية والتنظيمية لقيادة وتطوير خطط المنظومة التربوية.
وبخصوص الدورةالأولى المتعلقة بموضوع التخطيط الاستراتيجي والإجرائي للتربيةوالتي تم تنظيمها مؤخرا ( في الفترة الممتدة بين 06و18 يناير 2014 بكل من مكناس، الرباط، البيضاء، مراكش و اكادير) فقد مكنت المخططين الجهويين والإقليميين من التعرف على التخطيطالاستراتيجي في المجال التربوي(الأهداف، الخصائص، عملية إعداد المخططات التربوية)، كما تم تقريب المستفيدين من الأدوات اللازمة لتمكينهم من إعداد الخطة الإقليمية والجهوية. كما كانت هذه الدورة مناسبة لدراسة مقاربة التخطيط الإجرائي باعتبارها ترجمة للخطة الاستراتيجية إلى سلسلة من الإجراءات والعمليات والأنشطة التيستنفذ على مدى ثلاث سنوات وعلى أساس سنوي بتزامن مع إعداد الخريطة المدرسية المستقبلية على المدىالمتوسط.( الخريطة التربوية الإستشرافية).
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية الأولى التي كان تهدف بالأساس إلى تطوير القدرات و المعارف المهنية لأطر التخطيط التربوي، كانت كذلك فرصة للمشاركين لتقاسم تجاربهم الميدانية ولمناقشة مجموعة من الإشكاليات المعرفية و المهنية المرتبطة بمجال التخطيط التربوي، وكذا دراسة مجموعة من الإقتراحات العملية لتدليل الصعوبات والإكراهات التي يشكو مجال التخطيط التربوي ببلادنا.
عبد الغفور العلاممفتش التخطيط التربوي
0 التعليقات :
إرسال تعليق