الثلاثاء 09 أكتوبر 2012 - 10:00
استبعد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أن تكون "جهات ما" تقف وراء موجة الانتقادات التي تعرض لها خلال الآونة الأخيرة على خلفية عدد من قراراته تصريحاته التي تحدث فيها عن وضعية مؤسسات تعليمية بالمغرب.. مبرزا أنه من الذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة وإنما كل إيمانه بالديمقراطية وحرية التعبير.وقال الوفا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه، خلال لقاءاته غير الرسمية التي يلتقي فيها مواطنين أو منتسبين لحزبه، كما حدث أخيرا بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال، يتحدث لغة شعبية عادية بالنسبة إليه "لأنه مراكشي كما يعلم الجميع"، متسائلا، بلهجته التي لا تخلو من روح الدعابة، "هل يريدونني أن أتحدث بلغة الأزهر؟".
وزاد وزير التربية الوطنية أنه يعرف أناسا داخل المنظومة التربوية مُست مصالحهم ببعض القرارات التي اتخذها، معتبرا أنه "أمر عاد أن يعبروا عن ذلك"، وموردا أنه يشتغل "لخدمة الوطن وفق قناعته الشخصية ووفق البرنامج الحكومي".
الوفا أضاف لهسبريس أن كل قراراته "اتخذها باستشارة مع رئيس الحكومة وبعد تبادل الرأي فيها"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عبد الإله بنكيران يترك المجال للوزراء للاشتغال في قطاعاتهم.. "غِيرْ لِّي مَا بْغَاشْ" على حد تعبير وزير التربية الوطنية.
وضمن ذات التصريح رفض محمد الوفا التعليق على ما أثير أخيرا حول تعديل حكومي مرتقب يتوقع البعض أن يحمل الوفا خارج الحكومة، مكتفيا بترديد عبارة "إلَى كَانْ شِي تْعْدِيلْ مْبَارْكْ مْسْعُودْ"، خاتما حديثه بكشفه عن كون "قرارات قويّة تهم المنظومة التربوبة سترى النور قريبا".
لعلمك السيد الوزير أن الأساتذة المخلصين و الوطنيين يأيدون قراراتك لأنها تصب في الصالح العام. الرجاء لا تنسى المعلمين القدامى الذين لم يكن لديهم حق متابعة الدراسة العليا و اعتكفوا على تأدية رسالاتهم في المداشر و القرى النائية. هذه الفئة متضررة و ستزداد ضررا عندما تحال على المعاش. فعلى المجتمع أن يعترف لها لإخلاصها و أن ينصفها.
ردحذف