بعد حرمان مجموعة من الأطفال الأبرياء بالوسط القروي بإقليم الحوز من حقهم في التعلم، وهو حق يضمنه الدستور، وبعد تأكيد التمييزفي هذا الحق بين أطفال الوسط القروي والوسط الحضري بناء على حدة الاحتجاج، ونتذكر هنا مجموعة من الاحتجاجات التي عرفها الوسط الحضري لأيت أورير على إثر خصاص دام ساعات معدودة استنفرت له السلطات التربوية والمحلية بالإقليم، وتم التدخل لتوفير الأساتذة لهذه الحالات ومثيلاتها، فإن الأمر لا يكون بنفس التعامل مع خصاص تعرفه المناطق الجبلية لأن هؤلاء من درجة ثانية أو ثالثة أو بصيغة أخرى فإن هؤلاء ألهاهم الفقر ولا سلاح لهم غير الأمية...بل يظنون أن المطالبة بالحقوق من الكبائر القانونية...
وفي هذا الإطار قرر أولياء تلاميذ مجموعة مدارس تاصورت بجماعة تغديون منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة ليوم الإثنين 3فبراير2014 احتجاجا على إخوان لهم لم يلجوها منذ شهور بنفس المؤسسة...
وبمجموعة مدارس تغولاست بجماعة زرقطن بنفس الإقليم وقعت كارثة تربوية جديدة وهي أن تلاميذا حرموا من الدراسة "لأنهم قرويون طبعا" الثالث والرابع والخامس والسادس وعددهم يتجاوز الخمسين تلميذا ...منذ بداية الموسم إلا أن المضحك المبكي في الآن نفسه هو أن متعلمي المستوى السادس تم استدعاؤهم لاجتياز الامتحان المحلي يومي 22و23 من شهر يناير الماضي، في سابقة من نوعها، فهل يعقل لا منطقا ولا تربويا ولا إنسانيا أن يقع هذا في وقتنا الحاضر، أليس هناك أي حل لهذه المعضلة ؟أليس المركب التربوي لزرقطن قريبا من هذه الساكنة؟ وقد أنشئ لهذا الغرض ...
و أكد السيد (أ.لحسن) وهو من أبناء المنطقة أنه طرق كل الأبواب لضمان حق التعلم لهؤلاء الأبرياء فلم يجد إلا التسويف والتماطل، كما استغرب لهذا السلوك...والعجيب في الأمر أنه لم تم استفسار بعض المسؤولين أجابوا بأن الامتحان من حقهم...(وكأن لسان الحال يقول بأن التعلم ليس من حقهم)...بعد كل هذا و ذاك لابد أن نذكر بأن الأستاذ هو المسؤول عن المستوى التعليمي المتدني للتعليم بالبلاد...ولكم واسع النظر.
رضوان الرمتي ـ أستاذ بالحوز
redwaneromati@gmail.com
0 التعليقات :
إرسال تعليق