المتفقدون التربويـــون ..أية آفـــــاق ؟
حوار مع الأخ عباس الشوبي المنسق الوطني للعصبة الوطنية للمتفقدين التربويين للتعليم الأولي
لماذا تنظيم الملتقى الوطني الثاني للعصبة الوطنية للمتفقدين التربويين؟
يأتي تنظيم هذا الملتقى الثاني بعدما تم ارساء تنظيم المتفقدين التربويين وتوحيد كلمتهم داخل العصبة الوطنية للمتفقدين التربويين المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ،التي لم تدخر جهدا في فرض ملف هذه الفئة على طاولة الحوار القطاعي مع الوزارة حيث عملت على إدراج ملف المتفقدين في جدول أعمال الاجتماع الدوري مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية يوم الخميس 16 ماي 2013 وبناء على التقرير الذي أصدرته الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يوم 10 يونيوه 2013 أن الوزارة عبرت عن عزمها إيجاد حل لهذه الفئة قصد إدماجها في إطار مفتش تربوي من داخل النظام الأساسي الحالي وقد تم الاتفاق على إعداد بطاقة تقنية للمعنيين ودرجاتهم .وكانت هذه بشارة خير لهذه الفئة التي طالها النسيان والتهميش لعقود عديدة.
الهدف من هذا الملتقى هو تقوية ملفنا المطلبي بمزيد من الحجج والبراهين لتوضيح الدور المتميز للمتفقد التربوي الذي ساهم في تحديث أدوار مؤسسات العليم الأولي ورسخ ثقافة التربية ما قبل مدرسية .وتثمين الجهود التي بدلتها الجامعة الوطنية لصالح هذه الفئة .
ما هو دور المتفقد التربوي ؟
تم تنظيم تفقد مؤسسات التعليم الأولي بموجب المذكرة رقم 141بتاريخ 20شتنبر1989 من خلال الزيارات وتتبع أعمال المربين واستثمار نتائج عمليات التفقد وتنظيم مناطق التفقد . إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل أصبحت تتوزع وظائفه
وممارساته وأدواره الرسمية والتطوعية، في كونه يمثل صلة وصل بين الإدارة ومؤسسات التعليم الأولي ، ويسهر على تطبيق المذكرات والقرارات والتوجيهات الرسمية ،الإدارية منها والتربوية ، ويراقب سير مؤسسات التعليم الأولي ، وصلاحية بنياتها الاستقبالية للأطفال . وضبط معطيات خريطة منطقة التفقد التربوي ، والإسهام في تقدير توقعات تسجيلات الأطفال . والقيام بزيارات ميدانية، من أجل تتبع وتقويم عمل المربي ومسيري المؤسسات داخل المجال الحضري والقروي .إضافة إلى مهام التكوين المستمر داخل مركز الموارد من أجل تأهيل وإعادة التأهيل العاملين في القطاع. والإنتاج، والبحث التربوي، وإحداث الأقسام النموذجية للتعليم الأولي بالمدارس الابتدائية طبقا للمذكرة 101 .
كما أصبح للمتفقد التربوي حضوره الفاعل في إعداد المناهج والبرامج التي تتلاءم ومرحلة أطفال التعليم الأولي .
وقد راكم المتفقدون التربويون تجربة لا يستهان بها في مجال التعليم الأولي حيث استفادوا من عدة تداريب ولقاءات وتكوينات على المستوى المحلي والوطني والدولي ، ومع مختلف المنظمات الوطنية والدولية، التي كان لها الأثر الايجابي على تحسين جودة تكوين الموارد البشرية العاملة بهذا القطاع .والتي تمكنت من تكوين مثين واكتساب خبرات فعالة وممارسات منتجة في مجال التأطير والتكوين .
على أي أساس تطالبون بالادماج في إطار مفتش تربوي ؟
نطالب بالإدماج في إطار مفتش تربوي ضمن المستفيدين من المادة 111 من النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم أسوة بأساتذة التعليم الثانوي من خلال اصدار قرار استثنائي في هذا الباب.إضافة إلى اعتبار المعطيات الثالية:
1- التقاطع والتطابق بين مهام المتفقدين التربويين ومهام المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي وذلك تماشيا مع روح الميثاق الوطني في الدعامة الرابعة منه والتي تنص على "دمج التعليم الأولي والتعليم الابتدائي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى الابتدائي مدتها 8 سنوات وتتكون من سلكين : السلك الأساسي الذي يشمل التعليم الأولي والسلك الأول من الابتدائي ، من جهة والسلك المتوسط ،الذي يتكون من السلك الثاني للابتدائي "
2- طبيعة التكليف الوزاري بمهمة التفقد التربوي وفق مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 94 بتاريخ 03 يونيو 1991 حول موضوع : تفقد مؤسسات التعليم الأولي والصادرة عن مديرية التعليم الابتدائي قسم التأطير والمراقبة التربوية والمذكرة الوزارية رقم 127 بتاريخ 5غشت 1992 الصادرة عن نفس المديرية المشار إليها
3- غالبية المتفقدين استفادوا من تكوين نظري تحت إشراف السلطة الوصية وذلك عبر فترات طيلة السنة الدراسية التي تلي عملية التكليف بالمهمة .–
4- انجاز بحوث تربوية بعد انتقاء إقليمي ثم وطني زائد سنة تدريبية تتوج ببحث ميداني .
5- جميع المتفقدات والمتفقدين التربويين مرتبين في السلمين 10 أو 11.
6- مراكمة تجربة إشرافية ميدانية تتراوح بين 15 و 23 سنة.
7- الاستفادة من العديد من التكوينات على المستوى الدولي والوطني والمحلي .
ماذا تقترحون لحل مشكل هذه الفئة؟
الحل الوحيد هو ماعبرت عنه الوزارة *الإدماج في إطار مفتش تربوي * لضمان النهوض بقطاع التعليم الأولي .وأملنا كبير في الحفاظ على هذا المكسب الذي تم التعبير عنه من طرف الوزارة بفضل قوة طرح ملفنا والدود عنه من طرف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم . والتي سنبادلها بالدود والدفاع عن منظمتنا العتيدة على كافة المستويات والجبهات
0 التعليقات :
إرسال تعليق