ترأس السيد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، صباح يوم الأربعاء 05 شتنبر 2012 بالمقر المركزي للوزارة اجتماعا تنسيقيا، تمحور حول الترتيبات والإجراءات المتخذة من طرف مصالح الوزارة، لضمان دخول مدرسي مستقر، بعد أن تم هذه السنة البت في جميع إجراءات الحركات الانتقالية والتعيينات الجديدة ومباريات الدخول إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عند متم شهر يوليوز الماضي.
و خلال هذا اللقاء قدم السيد الوزير عدة توجيهات وأعلن عن عدة قرارات، استهلها بتوجيهات همت تفعيل مضامين الدستور الجديد للمملكة، على مستوى إرساء اللغة الأمازيغية كلغة وطنية، حيث أخبر السيد الوفا المسؤولين المركزيين بأنه أصدر توجيهاته إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب الإقليميين، بكتابة أسماء الأكاديميات والنيابات على واجهة مقراتها الإدارية باللغة الأمازيغية، والشروع ابتداء من الموسم الدراسي الحالي بكتابة أسماء المؤسسات التعليمية باللغة الأمازيغة على واجهة مقراتها أيضا.
و في سبيل تحسين تدبير الزمن المدرسي، وإعطاء نفس جديد للمدرسة العمومية المغربية وتوفير مناخ ملائم يراعي حاجات التلميذ والتلميذة للارتقاء بتعلماتهم، وتماشيا مع المقاييس الدولية المعمول بها في الدول في ميدان التعليم، أعلن السيد الوزير إلغاء العمل بالمذكرة 122 الصادرة بتاريخ 31 غشت 2009 في شأن تدبير الزمن المدرسي بالتعليم الابتدائي ، وتعويضها بمراسلة جديدة تحت عدد 2*2156 صدرت بتاريخ 4 شتنبر 2012، يوصي فيها باعتماد استعمالات الزمن وفق التوقيت اليومي بالتعليم الابتدائي بالوسط الحضري، واعتماد التوقيت اليومي للدراسة في الوسط القروي حسب الظروف المناخية والجغرافية للمؤسسة التعليمية.
و ارتباطا بتحسين جودة التعلمات، والارتقاء بأدوار المدرسة العمومية المغربية، وضمان حق التلميذ في تعلمات جيدة، واستنادا إلى عدة ملاحظات واردة في الأسئلة الكتابية والشفوية بالبرلمان، وانشغالات آباء وأولياء التلاميذ بأوضاع تمدرس أبنائهم، وكذا الاستنتاجات التي توصلت إليها المصالح المختصة بالوزارة، أعلن السيد الوزير توقيف العمل بصفة مؤقتة بالمذكرة 109 الصادرة بتاريخ 3 شتنبر 2008 في شأن الترخيص لأطر هيئة التدريس بالقيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، وعدم الترخيص مؤقتا لأي مفتش أو أستاذ من الأسلاك التعليمية الثلاثة القيام بإنجاز ساعات إضافية بالتعليم المدرسي الخصوصي.
إلى ذلك، تقدم مديرو المصالح المركزية بعروض مركزة شملت مختلف المجالات التربوية والإدارية، المرتبطة بالتحضير للدخول المدرسي الذي انطلق منذ شهر أبريل الماضي بإعداد دلائل خاصة بالدخول المدرسي، وإعداد العُدة لتتبع هذا الدخول ضمن محطات مضبوطة ستنطلق خلال الأسبوع المقبل مع الانطلاق الفعلي للدراسة، وكذا تلك المتعلقة بتدبير الموارد البشرية وتنظيم الحياة المدرسية، ومستجدات المنظومة الإعلامية، والمجال التشريعي، والامتحانات المهنية التي ستجرى يومي 10 و 11 شتنبر الجاري، وكذا وضعية الكتب المدرسية في السوق الوطنية، إضافة إلى عرض تصور الوزارة بالنسبة لميزانية السنة المالية المقبلة 2013 ومؤشرات صرف ميزانية 2012.
كما تم استعراض مجمل الإنجازات التي تمت على مستوى إرساء المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، التي سينطلق بها التكوين في الأسبوع المقبل، وكذا استعراض قراءة في نتائج مباريات الدخول إلى هذه المراكز.
هذا، واستمع الحاضرون إلى عرض حول الجهود المبذولة في مجال الدعم الاجتماعي حيث تم التأكيد على أن كل عمليات الدعم الاجتماعي جاهزة وأن جميع الإجراءات متخذة لإنجاح عمليات "المبادرة الملكية مليون محفظة"و"برنامج تيسير" والإطعام المدرسي و الزي المدرسي والداخليات والنقل المدرسي...إلخ.
و على مستوى تعزيز تواصل الوزارة وتفاعلها الإيجابي مع مختلف الفاعلين والمعنيين بقضايا التربية والتكوين، تتبع المسؤولون المركزيون الوصلة الإشهارية التي أعدتها الوزارة، والتي ستذاع عبر جميع القنوات الإعلامية الوطنية من أجل التأكيد على مواعد انطلاق الدراسة، وتعبئة الآباء والأمهات لحث أبنائهم على الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية في الأوقات المقررة لذلك. كما تتضمن هذه الوصلة الإشهارية إعلانا عن وضع الوزارة لخط أخضر رهن إشارة المواطنين والمواطنات، لتوجيههم وإرشادهم، والإجابة عن استفساراتهم ومعالجة شكاياتهم التي تهم قضايا وإجراءات الدخول المدرسي.
حضر هذا اللقاء، السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام للوزارة والسيدين خالد فارس والحسين قوضاض، المفتشين العامين للوزارة، وجميع مديرات ومديري المصالح المركزية بالوزارة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق